الأحد، 4 يناير 2015

سبل التخلص من ادمان المخدرات

كيف تتخلص نهائيا من الادمان على المخدرات

كيف تتخلص نهائيا من الادمان على المخدرات


كيف تتخلص نهائيا من الادمان على المخدرات؟


 أفضل الخطوات الفعالة لعلاج الادمان من المخدرات تكون باتخاذ المدمن لقرار نابع من داخله بأهمية خضوعه لبرنامج علاج الإدمان.



 مراحل وخطوات علاج الادمان:  


اولا – ترتيبات ما قبل بدء علاج الادمان: وصول شخص مدمن لمرحلة الرغبة في الحصول على مساعدة والقرار الجدي بالتخلص من الإدمان يعتبر مرحلة متقدمة وإيجابية للغاية، ولا نبالغ إذا ذكرنا أنها من أهم مراحل العلاج.

 * عند التفكير في علاج الادمان ينبغي وضع العوامل التالية في الاعتبار:

1 – مراحل العلاج تتطلب إصرارًا وعزيمة لا تلين.
2 – علاج الإدمان يجب أن يكون تحت إشراف طبي مباشر.
3 – الحصول على دعم عاطفي من الأسرة أو الأصدقاء أو شريك الحياة يمثل نقطة قوة.
4 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الاجتماعية السابقة لبدء العلاج مثل:

* الابتعاد عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول المخدرات.
* ترتيب المسائل الخاصة بإجازات العمل خلال فترة العلاج.
* ترتيب الجوانب المادية الخاصة بمرحلة العلاج.
* عدم التردد في الحصول على مساعدة المراكز التطوعية المتخصصة في دعمك.

5 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الخاصة بالمصحة العلاجية، وتشمل:

* تحديد المصحة ومكانها.
* معرفة التفاصيل المادية للعلاج.
* مقابلة الطبيب المعالج لفهم خطة العلاج ومراحله.
* معرفة الفترة التي سوف يتطلبها العلاج.


ثانيا – المراحل التمهيدية في علاج الإدمان:


1 – مرحلة التحذير والنصيحة: في هذه المرحلة يكون المدمن منغمسًا في طريق الإدمان دون أدنى تفكير بمخاطره وأهمية التوقف عنه، وهنا يكون الدور الأساسي للأسرة والأصدقاء بمحاولة إعطاء النصيحة للمدمن وتحذيره من عاقبة الاستمرار في هذا الطريق المظلم.
2 – مرحلة ما قبل القرار: في هذه المرحلة يكون لدى المريض نوع من المعرفة بمخاطر إدمانه، ولكنه في نفس الوقت يكون بلا رؤية أو خطة في المدى المنظور تساعده على الإقلاع.
3 – مرحلة القرار الفعلي: في هذه المرحلة يكون المريض قد قرر بالفعل أن يبدأ في برنامج علاج الإدمان في نطاق زمني مرئي، و غالبًا ما يذهب لطلب مساعدة طبيبه في هذه المرحلة.


ثالثا – المراحل الفعلية في علاج الإدمان:


1 – مرحلة الانسحاب: هي المرحلة الأولى من العلاج وكما يبدو من اسمها، فإنها تتضمن سحب المخدرات من الجسم، والتعامل مع أعراض الانسحاب من خلال أدوية تساعد على تخفيفها، وتحتاج هذه المرحلة في المتوسط مدة في حدود أسبوعين، و غالبًا ما تتم داخل مصحة يتم حجز المريض بها ، و تختلف طريقة التعامل مع أعراض الانسحاب وفقًا لنوع المخدر.

2 – مرحلة العلاج السلوكي: هي المرحلة التي يبدأ المريض فيها بتعلم تقنيات ومهارات تساعده في عدم العودة للإدمان مرة أخرى، وذلك من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي.

3 – الاستشارات النفسية : تساعد جلسات العلاج النفسي الجماعية أو الفردية على إعطاء المريض فرصة للتعبير عن معاناته في مراحل الإقلاع عن المخدرات، وكذلك تساعد في اكتشاف أي خلفيات نفسية محتملة وراء إدمانه في البداية وبالتالي يمكن العمل عليها بشكل جذري.
4 – الدعم الدوائي: هناك العديد من الأدوية التي تدعم عملية الإقلاع عن المخدرات، ويتم استخدامها تحت إشراف الطبيب، ورغم أن هذه الأدوية ليس لها مفعول سحري، ولكنها تساعد في برنامج العلاج بشكل جزئي، وتختلف هذه الأدوية أيضًا من نوع مخدر لآخر.


رابعا– مرحلة ما بعد علاج الإدمان:


1 – الدعم النفسي المستمر: يمثل الدعم النفسي المستمر للمريض بعد توقفه عن تناول المخدرات عمودًا أساسيًا في منع الانتكاسات، وهذا الدعم ينقسم لدعم أسري وعائلي من خلال الأشخاص المقربين للمريض، بالإضافة إلى الدعم النفسي المتخصص من قبل الطبيب المتابع للحالة.
2 – العلاج النفسي: بعض المدمنين تكون لديهم أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب وغيره، وفي هذه الحالة يكون من الضروري وضع خطة منفصلة لعلاج هذه الأمراض بعد استقرار وضع المريض وتخطيه المراحل الأولى في علاج الإدمان.
3 – علاج الأمراض العضوية: قد يعاني المدمن من مشكلات مرضية أخرى نتيجة تأثير المخدرات على الجسم أو بسبب انتقال عدوى خطيرة مثل الايدز أو الفيروسات الكبدية، وهذا يتطلب الحصول على استشارة متخصصة من طبيب وفقًا للمشكلة العضوية الموجودة، وبناء على التشخيص النهائي يتم وضع خطة علاجية.
4 – الدعم الروحاني: يعتبر اندماج المريض في أنشطة روحانية مثل الانتظام في الصلاة وقراءة القرآن من عوامل تحسين المخرج النهائي للحالة.

علاج الادمان بالخطوات الاثنى عشر: برنامج الخطوات الاثنى عشر لعلاج الإدمان هو برنامج تم وضعه في الأساس لعلاج إدمان الكحول، ولكنه يستخدم في بعض الأحيان للتعامل مع أنواع مختلفة من الإدمان وإن كان فاعليته قيد البحث والدراسة. الفكرة الأساسية وراء برنامج الخطوات الاثنى عشر هو العمل على مفهوم "الامتناع" الذي يمثل حجر زاوية في علاج الإدمان، والتعامل مع مفهوم الامتناع وفقًا لهذا البرنامج يمكن تلخصيه في مبدئين أساسيين:

1 – الاعتراف بأن الإدمان مشكلة مزمنة وأن المرضى لن يمكنهم التخلص بشكل جذري من شعور الاشتياق للمخدرات؛ لذا ينبغي أن يؤمنوا بأهمية مبدأ الامتناع لاستكمال حياتهم بشكل طبيعي وصحي.

 2 – الاعتراف بأن الإنسان بمفرده قد يكون ضعيفًا لذا ينبغي أن يستعين بمجموعة تساعده ويساعدهم في عدم العودة إلى الإدمان.  

علاج الادمان في المنزل: كما أوضحنا من قبل، فإن الأغلبية الساحقة من حالات المدمنين تتطلب متابعة طبية متخصصة طوال مدة العلاج، كما تتطلب دخول مصحة متخصصة فى العلاج من الادمان لفترة من الوقت تختلف من حالة لحالة.

لكن رغم ذلك يبقى بعض الإرشادات المنزلية الضرورية للغاية من أجل دعم علاج المدمن وتتمثل في:

1 – التخلص نهائيًا من أي مخدرات كان المدمن يحتفظ بها في المنزل.
2 – تهيئة الأجواء المنزلية لتكون هادئة ومريحة نفسيًا للمريض.
3 – توعية أفراد الأسرة بدورهم في دعم المدمن خلال مراحل العلاج.
4 – وضع ملصقات تحفيزية على الحائط قد تساعد بعض المدمنين على تذكر هدفهم من العلاج.
5 – تجنب المواقف التي تزيد خطورة الانتكاسة مثل دعوة أصدقاء مدمنين للمنزل.
6 – وضع أدوية العلاج في مكان ظاهر لتذكرها في مواعيدها.
7 – وضع ملصق بمواعيد زيارات المتابعة مع الطبيب في مكان واضح في المنزل.

علاج الإدمان بالأعشاب: لا توجد دراسات طبية تؤكد فاعلية استخدام أي نوع من الأعشاب في علاج الإدمان، كما أن المشكلة الأساسية لأي علاج بالأعشاب أن مفعولها يختلف من شخص لآخر كما أن تحضيراتها تختلف على عكس التحضيرات الصيدلية الدقيقة للأدوية التي تصدر تحت إشراف الجهات المختصة؛ لذا فإن اللجوء الفردي لعلاج الإدمان بالأعشاب قد يسبب آثارًا سلبية على الجسم وخاصة الكبد والكلى.



ما هى المدة الزمنية للتخلص من الادمان على المخدرات


 تختلف مدة علاج الادمان وفقًا لنوع الإدمان، وبشكل عام فإن أقصر مدة لعلاج الإدمان لا تقل عن 90 يوم، بينما قد تصل لاثني عشر شهرًا في بعض حالات الإدمان المتقدمة.  



 وكقاعدة عامة فإن استجابة الأشخاص لبرنامج العلاج المخدرات  "الترامادول - الكبتاجون او الكحول" تختلف وفق عدة عوامل منها 


- انتظام الشخص على العلاج داخل المصحة.

- عدم سعي الشخص لتهريب المخدر داخل المصحة.

- عمر المريض و حالته الصحية العامة.

- تناول المريض لأي أدوية أخرى تؤثر على برنامج علاج الإدمان.

- الحالة النفسية للمريض.

- الدعم النفسي والاجتماعي للمريض.

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

مستشفى لاعادة التأهيل من المخدرات


كيفية العثور على مصحة لاعادة التأهيل من المخدرات

قد يبدو من الصعب أو حتى من المستحيل العثور على مستشفى لاعادة التأهيل من المخدرات والتي تستطيع ان تلبي جميع رغباتك او رغبات احد المقربين لك سواء صديق او من افراد العائلة . لابد ان يعلم المجتمع ان قضية الادمان باتت تهدد الدول وليس الاسر والمجتمع فحسب فالمخدرات سلاح فتاك يستخدم فى الحرب الباردة ويستهدف الشباب فى المقام الاول وفى هذا المقال سوف نسرد ما يجب ان يكون موجود فى مستشفيات او مصحات علاج الادمان من المخدرات :

التخلص من السموم

أولا، وقبل كل شىء تبدأ المرحلة الاولى بعد الاعتراف بأن الادمان مشكلة يجب علاجها بالتوجه لاقرب مستشفى او مصحة تحتوى على قسم لسحب السموم من الجسد تماما و التخلص من السموم هو عملية سهلة وبسيطة من اعراضها الاجهاد والقلق والنوم الكثير احيانا ولكن كثير منها في غاية الخطورة.  


الاعراض الانسحابيه للمخدرات  تأتي في شكلين نفسية وجسدية. وهناك المئات من الأعراض المختلفة التي قد تواجه الفرد عندما يتوقف عن تناول المخدرات. ما يلي تمثل بعضا من الأعراض الأكثر شيوعا، العديد من  العقاقير المستخدمة في الادمان  لها  آثارا جانبية مختلفة ويتطلب اتباع نهج مختلفة.


موقع المصحة

لا يمكن اغفال دور واهمية اختيار مصحة بعيدة عن محيط البيئة التى ادمن فيها فالاصح ان تكون بعيدة عن المنزل او مكان العمل وان تكون فى مكان يتسم بالهدوء ليمكنه من التأمل واعادة التأهيل فالقاعدة الاساسية تقول لابد ان يبعد المدمن عن الناس والاماكن التى تذكره بالمخدرات والادمان لنفصل عن تفكيره الشوق الى اصحاب السوء والحنين لاوقار الشيطان
 

العناية بالناقهين

كما ذكر أعلاه، بيئة جديدة أمر بالغ الأهمية عندما تجد مصحة بعيدة لاعادة التأهيل من المخدرات تستطيع ان تملىء فراغه بانشطه فكرية وجسدية مفيدة كما تتعهد المصحة بتوفير الرعاية اللاحقة للمريض بعد تطبيق البرنامج العلاجى لمنع الانتكاس

علاج المخدرات في هذه المرحلة يكون طبيا في الاساس , من المهم تطهير النظام من المواد الكيميائية الضارة التي تسببها المواد المسببة الى الادمان من أجل أن يكون الفرد جسديا وعقليا مستقر ومؤهل للخضوع لمراحل أخرى من إعادة التأهيل

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

عشر معلومات جديدة عن المخدرات


مكافحة المخدرات

هناك مجموعة تحديات وتغيرات هامة حدثت فى واقع المجتمع المحلى تتطلب إحداث نقلة نوعية فى الفكر التوعوى الموجه ضد ظاهرة المخدرات حيث انها باتت متغيرة بل وباتت جزء من ثقافة الجنوح التى تتصف بها فئة الشباب عالميا ومحليا الناس تتجه من المخدرات الثقيلة نحو المخدرات متوسطة الثقل وللأسف المعدلات تشهد تزايدا ملحوظا لتعاطى المزيد من المخدرات التى يتوقعون انها غير قاتلة ومن جهة أخرى تشير مؤشرات قياس التوعية فى مجتمعنا الى انخفاض أثرها فى الاقبال على المخدرات وحينها تم اخضاع العديد من المحاضرات والنشرات التوعوية والنماذج المطبقة محليا للتقييم تبين النقص الحاد فى جودة المحتوى وعدم
مسايرته لطبيعة التحولات المعاصرة سواء فى طبيعة الظاهرة او المعاصرة لطبيعة التغيرات الاجتماعية

علماء الاجتماع بصفتهم متخصصون فى دراسة طبيعة الظواهر الاجتماعية تبرز دراساتهم المحلية حدت التغيرات الراهنة التى تؤدى الى بروز العديد من المشكلات الاجتماعية ودراساتهم المحلية حدت التغيرات الراهنة التى تؤدى الى بروز العديد من المشكلات الاجتماعية ومنها الطلاق والانحراف والجريمة والفقر

وتشير الدراسات بشكل مخيف الى تزايد معدلات البطالة والفشل الاسري والامراض المزمنة بسب تزايد تعاطى المخدرات التوعية الموجهة لمكافحة المخدرات مفهوم واسع له اسسه ومنظرياته وممارستة كعمل يحتاج الى فقه بأصول مهنة علاج الادمان وإدراك اخلاقيات العمل والاهم من ذلك الرؤية الواضحة لمخطط مواجهة ظاهرة تعاطى المخدرات وادمان المواد ذات التأثير العقلى , والعمل الصحيح فى هذا المجال يعتم على :


- معرفة الموضوع
- تحديد الهدف
- استخدام المنهجية الصحيحة  لتحقيق الاهداف

عشر حقائق يجب ان يعرفها مدمنى المخدرات


1- اكثر المراهقين يموتون من الادمان على المخدرات والتى رؤوها فى بداية الامر تجربة او اعتبروها عادة سيئة وليست خطرة
2- فى عام 2013 لوحظ استخدام المارجوانا بشكل اكبر ثلاث مرات تقريبا عن تدخين السجائر العادية
3- اكثر من 60 % من كبار السن يدخون الحشيش والمارجوانا ويرون انها غير ضارة بالمرة رغم تأكيد الاطباء على ان المادة الفعالة للمرجوانا   - مادة التترا هيدرو كنابينول THC  - تسبب الادمان وتؤثر على وظائف المخ
4- اكدت بعض الابحاث بجامعة "ميريلاند" الأمريكية ان تدخين المارجوانا تسبب الفصام وبعض الامراض النفسية الخطيرة
5- اكدت اخر الابحاث ان 29 % من المراهقين يستهلكون الكحول و15% السجائر و16% تدخين الحشيش والمارجوانا
6- المخدرات تسبب اضطرابات نفسية تتحول سريعا لحالة من الاكتئاب والفصام واخيرا الانتحار
7- تؤثر المخدرات سلبًا في العلاقات العائلية والاداءالمدرسي والانشطة الترفيهية.
8- قد يواجه مدمنى المخدرات أعراض الإنسحاب عندما يتوقفون عن تعاطيها. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين فقد يطور جسمهم تعودًا على المخدر ولذلك تزداد حاجتهم إليه ليشعروا بالتأثير نفسه.
9- ما لا يعلمه الكثير من مدمنى المخدرات انها تؤثر سلبا على الجهاز التنفسى والذى يتطور لمرض سرطانى
10 - المخدرات تتعلق بفئة الأمراض النفسية والتى يطلق عليها "بمتلازمة نقص الدافع" ومنها :

- اللامبالاة لمجريات الحياة للشخص المدمن ومن يحيطون به.
- عدم الرغبة في العمل.
- الإرهاق والتعب.
- عدم الاكتراث بالمظهر.
- ضعف التحصيل والآداء الدراسي.

العلاج من المخدرات 

الأحد، 5 أكتوبر 2014

هل تساعد المخدرات على نسيان الهموم والمشاكل؟

هل تزيد المخدرات من القدرة على التركيز ؟

يتفق الشباب على ان المخدرات  تزيد التركيز وهو المفهوم الذى ينتشر بين طلاب المرحلة الثانوية والجامعية خاصة فى فترة الامتحانات لكن الحقيقة أن تعاطى المنشطات والعقاقير النفسية لا يساعد أبدا على التركيز والتحصيل الدراسى , فبالرغم من انها قد تزيد من قدرة الفرد على السهر وإتاحة مساحة زمنية له لاستذكار دروسه لكن سرعان ما ينهار الجهاز العصبى لهذا الشخص ويفقد قدرته على استرجاع المعلومات بشكل طبيعى ويترتب على ذلك حالة من التبلد وضعف حاد فى التركيز والذاكرة

هل تساعد المخدرات على نسيان الهموم والمشاكل؟

ارتبط تعاطى المخدرات لدى البعض بأنه يساعد على التغلب على مشاكل الحياة اليومية وضغوطها ويمنح الشعور بالسعادة والمرح مثل ما يشاع فى الشوارع والحارات ان المخدرات بتعمل دماغ - المخدرات بتخلى الواحد مفرفش لكن لجوء الشاب لتناول المخدر هو تخدير وهمى ومؤقت لاحساسه بالقلق والتوتر والاحباط
وبالتالى الشعور المزيف بتجاوز الازمات ,وللاسف فهذا الشخص يتخذ سلوك الانسحاب كحل فى مواجهة المواقف نظرا لوجود سمات سلبية فى شخصيته لا تقوى على مجابهة ومواجهة مشكلاته ولذلك فالحل الامثل لحل اى مشكلة فى العالم هو امتلاك الشخص شخصية ايجابية قادرة على تحديد الاسباب والحلول المتاحة والنتائج المتوقعة ومن ثم اتخاذ القرار السليم للمعالجة الجذرية .


هل تعمل المخدرات على زيادة القدرة البدنية ؟

تنتشر هذه الشائعة بين اصحاب المهن والحرف التى تحتاج الى قدرة بدنية عالية وساعات عمل طولة مثل العاملين بالورش والمصانع وكذلك السائقين حيث يلجأ بعضهم للمخدرات ظنا منهم أنها تساعدهم على التركيز فى القيادة لساعات طويلة وعلى العكس تماما اكدت الدراسات أثبتت ان 30 % من حوادث العمل يرجع سببها الى التعاطى كما ان تعاطى المخدرات أثناء القيادة يؤدى الى فقدان القدرة على التركيزوتقدير المسافات وادراك الزمن كما يسبب تراخى العضلات وضعف القدرة الذهنية الادراكية بشكل عام مما يتسبب فى وقوع العديد من حوادث الطرق التى يعانى مجتمعنا منها بشدة فى الفترة الحالية وينتج عنها آلاف الضحايا بشكل سنوى

هل تساعد المخدرات على زيادة القدرة الجنسية؟

ينتشر هذا التصور بشكل كبير فى الريف والأحياء الشعبية والمناطق العشوائية حيث يفكر العديد من الشباب فى ليلة الدخلة الحصول على المخدرات اعتقادا منهم بأنها تزيد من قدرتهم الجنسية غير ان هذا المفهوم لا يستند الى اى حقيقة علمية والواقع ان وهم تحسن الاداء الجنسي فى بداية التعاطى يرجع الى اختلال الوعى وعدم الادراك وفقدان الاحساس ولذلك يتوهم الشخص أنه أمضى عملية جماع ناجحة وطويلة والحقيقة عكس ذلك تماما حيث تؤكد الحقائق العلمية ان تعاطى المخدرات يساهم فى فقدان الاحساس وتعطل وصول الدم للمناطق التناسلية وزيادة كبيرة فى حالات الضعف الجنسى المبكر وضعف اكيد للحيوانات المنوية وبالتالى العقم .

هل ترتبط المخدرات بخفة الظل وقبول الشخصية ؟

إن الادمان على المخدرات لا يرتبط بخفة الظل وقبول الشخصية بل ضياعها ويرجع ذلك الى ان تعاطى المخدرات تؤدى بلا شك الى بطء عملية الاستيعاب وفقدان الوعى والادراك وعدم التركيز الامر الذى يظهر المتعاطى او المدمن فى صورة الشخص غير المهتم بالمشكلات ويواجه الصعوبات بشىء من البلاهة وانعدام المسئولية .

هل الحشيش والبانجو يسببان الادمان ؟

مفهوم خاطىء منتشر بين الشباب من اجل الترويج لهذه الانواع من المواد المخدرة غير انا التعاطى المستمر للحشيش والبانجو يعد بالفعل إدمان , فالادمان يمر بعدة مراحل اساسية اولها التجربة ثم التعاطى بمعنى تناول المخدرات على فترات متقطعة وفى مناسبات معينة ثم مرحلة الادمان بمعنى الاعتماد النفسي والجسدى على المادة المخدرة بصورة تؤدى الى تناولها بشكل مستمر وبانتظام ,خاصة وأن الحشيش والبانجو لهما العديد من الاعراض الانسحابية النفسية والتى تشعر الفرد بالرغبة فى تناولهما والاعتماد النفسي عليهما علاوة على ذلك فإن الحشيش والبانجو لهما اضرار عديدة تتجاوز اخطر انواع المخدرات الاخرى ويرجع ذلك لشدة تأثيرهما على الجهاز العصبى المركزى للانسان.



كيف يبدأ الادمان



الادمان شكل من اشكال السلوك الانهزامى الذى يعجز المرء عن ايقافه برغم نتائجه المعاكسة وهذا المصطلح يمكن ان ينطبق بدقة بالغة على كل سلوك ينطبق عليه هذا التعريف فمثلا عدد المصريين الذين يدمنون الطعام يتراوح بين 20 و40 مليون فهذا الشكل من الادمان يؤدى الى امراض السمنة والبدانة والسكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والسكتة الدماغية ومن المؤكد ان من يموتون من الاثار الجانبية لادمان الطعام تتراوح بين 10 الى 15 فى المئة سنويا.

كذلك مدمنى القمار والمقامرة يخسرون ما هو اغلى واكثر قيمة من المال ومن النفوذ اذ انهم يصابون بأمراض القلب نتيجة التوتر كما ان نسبة الموت انتحارا بين هذه الفئة تصل الى عشرين ضعفا من معدل الوفة المعتادة .

هناك نمط سلوكى اخر هو العنف القهرى الذى يظن بعض الناس انه لا يدخل ضمن اشكال الادمان غير انه قد يندرج تحته فى واقع الامر فى بعض الاحيان ومن المعروف ان ثورة الغضب التى تصاحب الرجل لافراغ توتره الداخلى سواء على زوجته او طفله او اى شخص يمر من امامه هو نوع من الادمان

المدمن يصاب بالاكتئاب والقنوط والرغبة عن الحياة نتيجة لتعاطيه مادة مخدرة او مادة عقاقيرية او حتى سلوك انسانى نفسى مضطرب قد يحتاج للتخلص منه الى مستشفى متخصص فى علاج الادمان والطب النفسي او برنامج تأهيلى لعلاج الادمان على المخدرات
فعلا هى الخطوة الاولى التى يجب على اى شخص شعر انه دخل دائرة الادمان ان يبحث عنها دون تردد ودون ان يضع حسابات للمجتمع المحيط به فنفسه اولى بالشفاء والنماء

كيف يبدأ الادمان

قد تسمع من المحيطين بك من اصدقائك وزملائك فى المدرسة او الجامعة - النادى عن شعورهم باللذة والنشوة والسعادة التى تسببها المخدرات وقد يعرض عليك احدهم تجريبها بعبارات تخدش الرجولة وتهز الكرامة وتعشقها النفس الادمانية
فمثلا يقول لك أنت مش راجل ولا ايه ؟ فتشعر بالحرج وتقول فى ذات نفسك انا حخسر ايه دى مرة مش اكثر بس اثبتلهم انى راجل وارجل منهم كمان ؟

فكر اولا ولا تنخدع مستسلما لظواهر الاشياء بل حاول دائما البحث عن حقيقة ما يقال لك وان تختار السلوك الصحيح وان تدرك اضرار وخطورة المخدرات وتأثيرها الوهمى المدمر للحياة

هل المخدرات تعبر عن الرجولة ؟

يعتقد البعض أن المخدرات تساعدهم على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر مثل قولهم "المخدرات بتخلى الواحد قوى وشجاع ويقدر يعمل اى حاجة" ومن الممكن تعاطى المخدر من باب مجاراة الاصدقاء والتجاوب مع الشلة وهنا يتضح الحرج الذى يشعر به الشاب من اعتبار رفضه لتناول المخدرات أحد مظاهر الضعف وعدم القدرة على التواصل مع أصدقائه .

إن هذا المفهوم الخاطىء يتردد بين المتعاطين لإقناع أنفسهم بأن هذه المواد تقوم بدور تحسين الحالة النفسية والتخفيف من الضغوط عن طريق الاعتماد على عامل خارجى مؤقت يوهمهم بتحقيق نوع من التوازن الداخلى .

وسرعان ما يختفى التأثير الوهمى لهذا العامل ويصطدم الفرد بواقعه مما يزيد الضغط النفسي والعصبي لديه لدرجة قد تدخله فى مرحلة المرض النفسي المزمن .

ولنتذكر دائما أن تحقيق الذات يرتبط بالأساس بقدرة الإنسان على تحمل المسئولية على أرض الواقع ومواجهة الضغوط بشجاعة وبمنهج تفكير منظم ومنطقى كما ان المشاركة الفعالة للفرد فى مجتمعه بممارسة أنشطة مختلفة اجتماعية وثقافية ورياضية إلخ تساهم فى تطوير قدراته وملكاته من جانب وبناء مجتمعه المحيط من جانب اخر بما يحقق بالاساس إحساسه بذاته وبمكانته .

المخدرات ممر لبوابة الادمان

المخدرات تمنح الفرد شعورا وهميا بالسعادة والنشوة ثم الهدوء والعزلة عن العالم , فتزلزل الارض من حوله ولا يدرك ماذا يحدث امامه وهو ما يدفعه لتعاطى الجرعة الثانية ولكن بشكل اكبرليدخل من اكبر ابواب الادمان

ويبدأ العقل بكل بهواجسه بالضغط للحصول على الجرعة مهما كلفه الامر ومهما واجه من مصاعب .
الادمان على المخدرات تعزل صاحبها عن المجتمع فيصبح إنفعاليا ويلجأ للسرقة والقتل للحصول على المال اللازم لشراء الجرعة .

الدافع الى الادمان على المواد المخدرة

- قد تكون الاسباب المؤدية للادمان نفسية خالصة حيث اظهرت بعض الدراسات والابحاث ان معظم مدمنى الكحول او الترامادول يعانون مرضا نفسيا او إكتئاب حاد وربما امراض عصبية

- القصور فى شخصيات الافراد تساهم بشكل كبير فى إقبالهم على الادمان فالفرد عند لجوءه للادمان فهو يحاول ان يهرب من واقع او مشكلة ما مما يؤدى الى الامراض النفسية والعصبية.

الادمان على الجنس

ادمان الجنس هو صعوبة فى ايجاد التوازن الداخلى للفرد وفى توجيه حاجات النسان ومشاعره حتى تصبح حاجته النفسية رغبة ملحة لا تقاوم ولا يمكن احتمالها وخارج نطاق التحكم لذلك الامر العظيم امرنا الله سبحانه وتعالى بإجتناب النظرة التى تتسبب فى عملية ذرية تحدث داخل العقل وتمر بالقلب ثم يصدقه الفرج .

مدمنى الجنس اسرى سلوك يعزلهم عن المحيط حيث ان علاقتهم الجنسية المتكررة والخالية من اى ارتباط عاطفى تجعلهم كالحيوانات ومن ثم يتحول الى مرض
 الجنس هو المخدر الوحيد الذى يتعاطاه المدمنون فى بحثهم الذى لا نهاية له عن التنفيس واللهو والارتياح واللذة والاثارة رغم ان العلاقات المتعددة تسبب الافتقار الى الاشباع والادمان وتهدد المدمن بمرض نقص المناعة الايدز
الادمان عادة سيئة يفشل الفرد فى التوقف عنها
الارادة والاصرار والعزيمة اولى خطوات الشفاء وثانيها الاعتراف بأنه فى مشكلة ستدمر حياته ولابد ان يطلب المساعدة واول برامج العلاج هو سحب السموم من جسده والتى ينتج عنها بعض الالام الجسدية البسيطة مع بعض التقيؤ وينتهى بالاسهال

بعض التوصيات التى تساعد على علاج الادمان

يبدأ علاج الادمان الحقيقى عند وصول شخص مدمن إلى مرحلة الرغبة في الحصول على مساعدة والقرار الجدي بالتخلص من إدمان الترامادول يعتبر مرحلة متقدمة وإيجابية للغاية، ولا نبالغ إذا ذكرنا أنها من أهم مراحل العلاج.

عوامل يجب مراعاتها عند التفكير في البرنامج العلاجى :

1 – إيقاف المخدر يجب أن يتم تدريجيًا لتخفيف أعراض الانسحاب.
2 – علاج الادمان  يكون أسهل بكثير إذا كان تحت إشراف طبي مباشر.
3 – الحصول على دعم عاطفي من الأسرة أو الأصدقاء أو شريك الحياة يمثل نقطة قوة.
4 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الاجتماعية السابقة لبدء العلاج مثل :
الابتعاد عن الصحبة السيئة التي ترتبط بتناول المخدرات.
* ترتيب المسائل الخاصة بإجازات العمل خلال فترة العلاج من الادمان.
* ترتيب الجوانب المادية الخاصة بمرحلة العلاج.
* عدم التردد في الحصول على مساعدة المراكز التطوعية المتخصصة في دعمك.
5 – ينبغي أن يتم عمل بعض الترتيبات الخاصة بـ المصحة العلاجية لعلاج الادمان ، وتشمل الآتي
* تحديد المصحة ومكانها.
* معرفة التفاصيل المادية للعلاج.
* مقابلة الطبيب المعالج لفهم خطة العلاج ومراحله.
* معرفة الفترة التي سوف يتطلبها العلاج.
تمثل الانتكاسات بعد انتهاء مراحل علاج الادمان من المخدرات أقوى المخاطر على المدمن لتأثيرها السلبي على صحته وعلى عزيمته أيضًا؛ حيث إن المدمن في حال حدوث انتكاسة قد يعود للمخدر بشكل أشرس من السابق، كما أن رغبته في العلاج تقل نتيجة فقدانه ثقته في نفسه واعتقاده أنه سوف يضعف مرارًا و تكرارًا.
وتمثل الصحبة السيئة من مدمنين وأشخاص ذوي ممارسات منحرفة البطل الرئيسي لحالات الانتكاس التي يعاني منها مدمنو المخدرات.

 

المصدر:

 http://www.drugs-treatments.net/2014/09/what-everybody-ought-to-know-about-drugs-addiction.html

الخميس، 10 يوليو 2014

سبيد

الصورة لدى http://www.drugs.health.gov.au

سبيد


عقار السرعة (سبيد) هو الاسم المتداول للأمفيتامين وهو عقار مخدر منشط يستخدم للترويح و العلاج وتعزيز الأداء الرياضي و الدراسي، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالميتامفيتامين، ودائما ما يحدث خلط بينهما على الرغم من أن العقارين مختلفين عن بعضهما تماما ويتكونان من عناصر كيميائية مختلفة، والاختلاف الرئيسي هو أن الأمفيتامين مميثل طبيعيا بينما يتم ميثلة الميتامفيتامين مرتين وهو يعتبر أكثر قوة (الميثلة هي إضافة مشتقات الميثيل) .

 ويحظر تداول الأمفيتامين في بلدان عديدة باستثناء تدواله للأغرض العلاجية وبروشتة طبية ، وهو مصنف في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن عقاقير المرتبة الثانية .

وتكمن الآثار الرئيسية لعقار السرعة في أنه يزيد من اليقظة و التركيز وتصحبه زيادة في الإحساس بالثقة و العافية . وإذا تم استخدامه بصورة مناسبة ، فإنه يمكن أن تكون له العديد من التطبيقات الواقعية المشروعة .

 على سبيل المثال ، فإن هذا العقار هو المكون الرئيسي في علاج الريتالين ، حيث يساعد على تحسين التركيز لدى الأفراد اللذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد .

وبالإضافة إلى ذلك ، كان يتعاطاه العسريون في جميع أنحاء العالم وذلك منذ الحرب العالمية الثانية لتقليل الشعور بالإرهاق وزيادة التركيز لدى الجنود و الطيارين . ولكن نظرا للآثار العكسية للأمفيتامين على المدى البعيد وإمكانية أن يتسبب في تشتت الانتباه أو عدم القدرة على التركيز ، فإنه قد توقف استخدامه كمنشط في المجال العسكري .

كما يمكن استخدام عقار السرعة لتحسين الإنتاجية لفترة زمنية محدودة ، ولكن الانهيار الذي يحدث بعد تلاشي الآثار الناتجة عن تعاطي عقار السرعة يجعل منه حلا مؤقتا فقط . ولكن من المعروف استخدامه بين طلاب المدارس الثانوية و الكليات و الجامعات لتحسين تركيزهم أثناء الدراسة و الامتحانات . ومن المعروف أيضا تعاطيه بين الرياضيين للحصول على آثاره المنشطة نتيجة لاعتقادهم بأنهم يمكنهم من خلاله التنافس بمستويات طاقة أعلى ولفترات أطول . وبالرغم من ذلك ، ثمة جدل حول التأثير الحقيقي للعقار على الأداء الرياضي ، فتم حظره في غالبية أنواع الرياضات حيث أن تفاعل العقار مع التمرينات العنيفة يمكن أن يكون شديد الخطورة ويسبب إجهادا كبيرا على عضلة القلب بشكل خاص ولذلك فإن تم الحد من تعاطيه .


وعادة ما يأتي عقار السرعة على شكل مسحوق يمكن شمه أو فركه مع العلك أو ابتلاعه كما يمكن لفه في ورقة سيجارة أو ما شابه ذلك . و تظهر آثاره خلال 30 دقيقة من تعاطيه وقد تستمر هذه الآثار إلى فترة تصل إلى 6 ساعات .


المصادر





الثلاثاء، 1 يوليو 2014

اهمية علاج الادمان والعودة للحياة

الإدمان ؟ المشكلة ؟ الحل ؟

  الشبابُ هم عمادُ الأمة، وساعدُها القوي، وعليهم تنعقد الآمال من أجل إدارة الحاضر، وبناء مستقبل أفضل فلا تقاس نهضة الامم بمقدار ما تمتلكه من بترول و تربة خصبة و لا موارد خام وانما تقاس بما تمتلكه من شباب و مدى وعيه وجديته و اجتهاده.

حجم الظاهرة وخطورتها:

- حجم الظاهرة

- أصبحت المخدرات آفة من آفات هذا العصر وتفاقمت تلك الآفة وازدادت انتشاراً في العالم بحيث أن الدراسات والأبحاث على مستوى العالم تؤكد على أن المشكلة في ازدياد رغم الجهود الدولية لمكافحتها حيث أصبحت تجارة المخدرات تمثل المرتبة الثالثة من حيث الحجم أي تشكل ما بين (9-10%) من حجم التجارة العالمية

 -  الأضرار الناجمة عن المخدرات :

   *  الأضرار الصحية : كتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ وما يترتب عن ذلك من فقدان للعقل واضعاف للذاكرة (42 % من) واختلال لللأجهزة التي يتحكم فيها المخ (إتلاف الكبد وارتفاع ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، و فقر الدم الشديد وتكسر كرات الدم الحمراء ،واضعاف القدرة الجنسية بسبب نقصان افرازات الغدد الجنسية )،بالاضافة الى علاقتها بأمراض خطيرة كالالتهاب الكبدي الوبائي، وفيروس فقدان المناعة المكتسبة حيث أن 3 % من المدمنين مصابين ، والإصابة بنوبات صرعية بسبب التوقف عن استخدام المخدرات دون علاج وذلك لاعتماد الجسم عليها
   * الأضرار النفسية : كالقلق والخوف والتوتر المستمر، والشعور بعدم الاستقرار ،والعصبية الشديدة والحساسية الزائدة ، والتوتر الانفعالي
   *الأضرار الاجتماعية : والتي تتمثل في التفكك الأسري ، البطالة ، وتخلف الشباب في التحصيل العلمي والثقافي والتربوي و التسول والسرقة و الدعارة والاغتصاب والعنف ضد النفس وضد الغير،وارتفاع الجريمة في المجتمع ( قرابة 50% من حوادث القتل تكون بسبب المخدرات والكحول، كما أن 1/3 حوادث الانتحار ومحاولاته تكون بين المدمنين، و72 %من حوادث الاغتصاب هي بسبب المخدرات).

-محاربــــة المخــــدرات:

إن مشكلة المخدرات بأبعادها المتعددة مشكلة في غاية التعقيد لذلك فان محاربتها لها علاقة بحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والبيئية والأخلاقية .. ولكل مشكل من هذه المشاكل وزنه الخاص، ويختلف من مجتمع لآخر ومن فئة وطبقة اجتماعية إلى أخرى لذلك فان مكافحة المخدرات تقتضي العمل في مستويات متعددة من أجل القضاء على إنتاجها وتهريبها واستهلاكها.
  ويزداد الاستهلاك عادة مع زيادة العرض ورخص السعر، ذلك أن منتجي المخدرات يطوّرون دائماً أصنافاً جديدة ومخدرات مغشوشة تلبي حاجات المستهلك  حسب امكانياته كذلك تنمو هذه التجارة (تجارة المخدرات)، بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين،الذين يتعاطونها لأسباب مختلفة : فاما ان تكون نوعا من التمرد أو هروبا من الواقع الاجتماعي او الاقتصادي، أو تعبيرا عن الاستسلام والإقرار بالهزيمة النفسية، وأحياناً لمجرد اقتناص النشوة والسعادة المتوهمة. بل إن كثيراً من الناس ينظرون الآن للمخدرات مثل الكوكايين كوسيلة ترفيه. وعند أشخاص آخرين، لا يزال استعمال المخدرات مجرد تعبيرً عن الضجر من وتيرة الحياة اليومية...


  لذلك فان جهود مكافحة المخدرات لا تخرج عن ركنين أساسيين الأول هو الحد من عرض المخدرات و الثاني هو الحد من الطلب على المخدرات في المجتمع

أ - علاج الادمان من المواد المخدرة

  غالبية المدمنين يعتقدون في البداية بأنهم قادرون على التوقف عن استخدام المخدرات بدون علاج، ومعظمهم يحاولون ولكن هذه المحاولات قد تنتهي بالفشل في الحصول على توقف طويل لأن الاستخدام الطويل للعقاقير المخدرة تحدث تغيرات مهمة في وظائف الدماغ والتي تستمر لفترة طويلة بعد التوقف.

 بالاضافة الى أن الضغوطات النفسية من العمل، أو المشاكل الأسرية، أو المحفزات داخل المجتمع (مثل مقابلة أحد الأفراد الذي كان يتعاطى معهم في الماضي) أو الظروف المحيطة (مثل رؤيةالأدوات،الاماكن، رائحة المخدر) يمكن أن تتفاعل مع العوامل البيولوجية لتأخير الحصول على توقف دائم اذا في كثير من الحالات لا بد للعلاج أن يتم تحت الإشراف الطبى المباشر ،وفى مكان صالح لذلك ، كالمستشفيات المتخصصة حيث يتم علاج كل مدمن بالطريقة المناسبة له حسب الخواص الكيمائية والبيولوجية للمخدر والكمية المتعاطاة وعدد مرات التعاطي وطريقة التعاطي (البلع/التدخين/الحقن/الاستنشاق) وحسب دوافع الادمان (التوتر/الاكتئاب/تسكين ألم...) وقوة بدن المتعاطي وشخصيته .

  ب- مراحل العلاج  من الادمان : 

   لعلاج الإدمان مراحل متتالية :

1) إزالة السموم(Detoxification) :

 وهى مرحلة طبية فى الأساس ،الهدف منها هو مساعدة الجسد على القيام بدوره الطبيعي(التخلص التلقائيً من السموم)، وأيضاً التخفيف من آلام الانسحاب، ثم علاج الأعراض الناتجة عن الانسحاب  (كالاكتئاب، والقلق، واضطرابات  المزاج، التشنجات والهذيان...).

2)  العلاج النفسي والاجتماعي:

 أظهرت دراسة علمية أن خضوع المدمنين للعلاج النفسي السلوكي يقلل تعاطيهم للمخدرات بنسبة 30%

وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاثة مكونات أساسية أولها:

  أ- التأهيل النفسي وذلك :

 - بعلاج السبب النفسي الأصلي لحالات التعاطي ان وجد
 - بالتحصين النفسي عن طريق العلاج الديني، الذي ينصح به الكثير من المختصين، والذي يهدف إلى إعادة تربية المدمن وبناء شخصيته على أساس إيمانه بالله، ومن ثم الاعتراف بينه وبين نفسه أنه ارتكب خطيئة بإمكانه أن يكفر عنها وإن باب التوبة مفتوح على مصراعيه فيبدأ بأداء الواجبات الدينية وعلى رأسها الصلاة والصوم ويحضر جلسات إرشادية جماعية

  ب- التأهيل الاجتماعي :

  وتستهدف هذه العملية إعادة دمج المدمن فى الأسرة والمجتمع ، وذلك علاجاً لما يسمى (بظاهرة الخلع) حيث يؤدي الإدمان إلى انخلاع المدمن من شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية ، وذلك بتدريبه على كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومواجهة الضغوط .
   د- الوقاية من النكسات:
  ومقصود بها المتابعة العلاجية لمن شفى لفترات تتراوح بين ستة أشهر وعامين من بداية العلاج ، مع تدريبه وأسرته على الاكتشاف المبكر للعلامات المنذرة لاحتمالات النكسة ، لسرعة التصرف الوقائي اتجاهها.

 الوقـــايـــــــة من الادمان


   أ- أهميتها :

   إن الوقاية وبناء المناعة الذاتية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات فهي بالتأكيد خير من العلاج ونتائجها أضمن وأحسن وأسهل وقد قسم الخبراء الوقاية الى ثلاث مستويات :

الوقاية الأولية والوقاية من الادمان والوقاية من التمادي وبالطبع فان أهمها هي الوقاية الأولية التي تتمثل في بناء مقاومة داخلية في الشخص تمكنه من قول "لا" لمحاولة التجربة الأولى للمخدرات

   ب- وسائلها :

  أ-التدخين :

  * إن إدمان النيكوتين هو أوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة ، وذلك لكثافة استخدام التبغ
  * ان الرفقه السيئة ومحدودية اللذة التي يجلبها التدخين تدفع  بعض المدخنين الصغار إلى البحث عن درجات أعلى من النشوة واللذة. وبزوال الحواجز الأخلاقية والاجتماعية والقانونية يصبح الطفل/ الشاب قابلا لأي عرض يقدم له. وقد قال احد الباحثين الذي أجرى دراسة تتبعية حول تعاطي المراهقين للمخدرات "إن تعلم تدخين السجائر هو تدريب ممتاز لتعلم تدخين الحشيش حيث إن تدخينه  إلى حد ما دائما يبدأ بتدخين السجائر"
  *  قامت كلية لأطباء بريطانية بإجراء مقارنة بين الإدمان الذي يسببه النيكوتين والمواد المعروفة باسم المخدرات . والمذهل حقا أن الباحثين قد وجدوا بدرجة يقينية أن النيكوتين في التبغ لا يقل عن إدمان أعتى المخدرات تسببا للإدمان وهما الهيروين والكوكايين . بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشد من إدمان الهيروين وإدمان الكوكايين . ، فمن بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلك بالخمور مثلا فمن بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط هم الذين سيصبحون مدمنين لها

  ب- الكحول :    

  كما تدل الدراسات والأبحاث العلمية أن معظم متعاطي الحشيش يبدؤون أولا بشرب الكحول. والاستخدام المزدوج للسجائر والخمر القوي مرتبط بالدخول إلى عالم المخدرات الممنوعة
  ج- الشيشة :
  انتشرت مقاهي الشيشة ذات الطابع الشرقي بشكل مخيف وأصبحت موضة تجذب اليها الشباب والشابات الذين ولسوء الحظ يجدون أنفسهم غير قادرين على الخروج منها بسبب ادمانهم على هذا المخدرالقاتل فحسب المنظمة العالمية للصحة فان كمية النيكوتين في جرعة من الشيشة تعادل علبة كاملة من السيجارة بالاضافة الى ما قد تحتوي عليه من حشيش ناهيك عن أضرارأحادي أكسيد الكاربون المنبعث من الفحم (30 % من الوفيات بسبب التدخين بمصر هي بسبب الشيشة)

3 -   تطوير القدرات الفردية لمقاومة استعمال المخدرات

  - تفهم طبيعة مرحلة المراهقة والتحكم في تلك الرغبات الجديدة التي تعتري المراهق من حب للاستطلاع والمغامرة واثبات الذات والاحساس بالرجولة والقدرة على اتخاذ القرار(وهذا الأمر ممكن بدليل وجود الكثيرين من المراهقين العاقلين والفاعلين)
  - استخدام لغة الحوارمع الآخرين خاصة الوالدين وتحسين العلاقة معهم

  - ترك أصدقاء السوء والبحث عن قدوة حسنة لأن لرفقاء المراهق دوراً بالغا في التأثير عليه بالوقوع في شراك المخدرات، حيث يُعْتَبَرُون الأسرة البديلة عن أسرته، ومثله الأعلى، فآراؤهم وأفكارهم محط اهتمامه، وهم ملاذه في الأزمات وفي مواقف الضعف التي يتعرض لها خاصة عندما يرى أن الأسرة مصدر هذه الأزمات ، وهنا مكمن الخطورة عندما تكون هذه الرفقة من سيئي السلوك، مما قد يقود إلى المخدرات

  - التدرب على الثقة بالنفس واكتساب المهارات الحياتية كاتخاذ القرارات وعدم التسرع ومواجهة المشاكل

( العنف الأبوي/التفكك الأسري/الفقر/البطالة...) وحسن استغلال الوقت وذلك عن طريق الانخراط في نوادي رياضية وجمعيات ثقافية او اجتماعية أو جمعيات الكشافة والجوالة. فبدلا من أن يرى الشباب الحياة مجموعة من المصائد والمكائد، أو المخاطر والمآزق يراها منظومة من الفرص والتحديات والعتبات التي يتجاوزها ويكتسب في كل خطوة قوة أكثر واعتزازا أكثر واندفاعا أسرع نحو آفاق أعلى من الإنجاز

  - حسن التعامل مع وسائل الاعلام

  - تقوية الوازع الديني وتوطين النفوس على تقوى الله وطاعته لأن هذا هو الوازع الداخلي وخط الدفاع الأخير الذى يلوذ به الإنسان عند الضرورة ليواجه شرور نفسه ومغريات الدنيا ووساوس الشيطان بما فيها المخدرات

 * قال تعالى في تحريم الخمر،الذي قاسه العلماء بالمخدرات لأن المقصد من التحريم واحد وهو الحاق الأدى بالعقل والصحة، : " يا أيها الذين أمنوا انما الخمر والميسروالانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون" .

 * توعد الله شاربها بالعقاب في الدنيا والآخرة وقال (ص) "كل مسكر حرام، ان الله عز وجل عهد لمن يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا يا رسول الله ما طينة الخبال، قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار.

 * كما أن الرسول (ص) نفى الايمان عن شاربها " ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "

- ان محاربة المخدرات أمر معقد للغاية بسبب ارتباطه بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنفسية والعقدية والأخلاقية السائدة..

 - محاربة المخدرات عن طريق تشديد العقوبات على منتجي المخدرات والمتاجرين فيها والمهربين لها وعلى متعاطيها اجراءات مطلوبة لكنها غير كافية

 - يرتبط العلاج من التعاطي أو الادمان بطبيعة المخدروسبب التعاطي ومدى تجاوب المدمن مع العلاج واصراره عليه
 - الوقاية خير من العلاج  لأنها الأسهل والأضمن
 - قناعة وقوة شخصية الشاب هي المحدد الأساسي  لقوله  "لا ولن" أجرب المخدرمهما كانت الظروف والأسباب
 - يعتبرالالتزام الديني والأخلاقي البعد الأهم الذي يساعد على العلاج ويضمن  الوقاية للشاب ويجعله يحبذ رفض فكرة التعاطي ونبذها، وهو أكثر الطرق يسرا لحل المشكلة انطلاقا من تعاليم الدين التي تحرم استعمال الخمور والمخدرات، إلى الممارسات الدينية في دور العبادة التي تزيد مناعة الإنسان ضد مساوئ وأضرار المخدرات.

   *رسالة الى المدمن:

  - لا تقنط من رحمة الله فأبواب التوبة دائما مفتوحة "فقد قال تعالى : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم" (سورة الزمر) بشرط الاقلاع عن  هذه لمعصية  و العزم على عدم العودة فان لم تستطع فحاول المرة تلو الأخرى مستعينا في ذلك بمن يحب لك الخير حتى تتجاوز هده المرحلة
  - خذ قرارك بعزم منذ هذه اللحظة حتى تتجنب أن تخسر المزيد

   *رسالة الى غير المدمن
   *اياك والتجربة الأولى، أغلق باب الادمان باحكام برفضك المحاولة، فخير لك أن تفقد صديقا على ان تفقد نفسك
   * ساعد أصدقاءك على النجاة ، قال (ص) ."لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" (رواه البخاري ومسلم )فأنت بذلك ستنجي نفوسا هم أمل هذه الأمة "ومن أحياها فكانما أحيى الناس جميعا"(المائدة)